الأحد، 8 مايو 2011

خصائص العقيدة الاسلامية

بسم الله والسلام على رسول الله
وبعد
فهذه نبذه مختصرة مبسطه عن خصائص العقيدة الاسلامية للمبتدئين نقدمها فى سلسلة محاضرات فى دار القرآن العظيم ببورسعيد
أرجو الله تعالى أن ينفع بها



خصائص العقيدة الإسلامية


1 - أنها عقيدة غيبية
س ماهو الغيب ؟
هو ما غاب عن الحس فلا يدرك بشئ من الحواس الخمس (السمع والبصر واللمس والشم والذوق)
فأمور العقيدة الاسلامية التى يجب أن يؤمن بها المسلم ويعتقدها من الغيب (كالايمان بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر والجنة والنار وعذاب القبر ونعيمه وغير ذلك)
فكل هذه الأمور لم يرها أحد منا بعينه أو لمسها أو أدركها بأى من الحواس الخمس فهى من الغيب
وقد أثنى الله تعالى على عباده المؤمنين الذين يؤمنون بالغيب فقال تعالى(ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب)
فهى تتلخلص أن الله واحد لا شريك له وهو وحده المستحق للعباده
وهو الذى خلق كل شئ
فلا نظير له ولا شريك ولا صاحبه ولا ولد
قال تعالى ( قل هذه سبيلى أدعوا الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى )
وهى عقيدة الفطرة فهى ليست غريبه على الفطرة السليمه ولا مناقضة لها
قال تعالى: ( فطرت الله التى فطر الناس عليها )
2- أنها عقيدة توقيفية
أى أنها موقوفة على كتاب الله وما صح عن سنة رسوله فليست محلا للاجتهاد وعلى ذلك لا يصح أن تكون المصادر الظنية كالقياس والعقل البشرى مصدر للعقيدة
وقد أخطأ أهل الكلام كالجهميه والمعتزله والاشاعره عندما جعلوا العقل مصدر من مصادر العقيده
وليس معنى ذلك أن العقل يتعارض مع النقل ولكن المقصود أننا نأخذ الحكم من النص
فان العقل السليم لا يتعارض مع النقل الصحيح
لأن الذى خلق العقل هو الذى شرع لنا ما فى النقل الصحيح
وسطية أهل السنه والجماعه
فى كل باب من أبواب العقيدة نجد أن أهل السنه والجماعه عقيدتهم وسط بين فريقين أحدهما غلا فى هذا الباب والاخر فرط وقصر فيه
أمثلة لأصول عقديه فيها وسطية أهل السنة
الأصل الأول العبادات
توسط اهل السنة بين الرافضة والدروز والنصيريين
الرافضة
يعبدون الله بما لم يشرعه من الأذكار والتوسلات واقامة الأعياد والاحتفالات البدعية والبناء على القبور والصلاة عندها والطواف والذبح عندها وغلاتهم يعبدون أصحاب القبور
الدروز والنصيريين
تركوا عبادة الله بالكلية فلا يصلون ولا يصومون ولا يزكون ولا يحجون
أهل السنه
وسط فيعبدون الله بما جاء فى كتاب الله وسنة رسوله فلم يتركوا ما أوجب الله عليهم من عبادات ولم يبتدعوا من تلقاء أنفسهم
الأصل الثانى
باب أسماء الله وصفاته
توسط أهل السنه فى هذا الباب بين المعطله والممثله
المعطله
منهم من ينكر الأسماء والصفات كغلاة الجهمية
ومنهم من ينكر الصفات كالمعتزله
ومنهم من ينكر أكثر الصفات ويؤولها كالأشاعرة
وذلك اعتمادا منهم على عقولهم القاصرة
الممثله


يضربون لله الأمثال ويدعون أن صفات الله تماثل صفات المخلوقين كقول القائل (يدالله كيدى) (سمع الله كسمعى) تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
أهل السنه
يؤمنون بجميع الأسماء,الصفات الثابته فى النصوص الشرعية فيصفون الله تعالى بما وصف به نفسه ووصفه به نبيه صلى الله عليه وسلم من غير تعطيل ولا تمثيل ولاتكييف ولا تأويل
ويؤمنون أنها صفات حقيقيه تليق بجلال الله ولا تماثل صفات المخلوقين (ليس كمثله شئ وهو السميع البصير)
الأصل الثالث
باب القضاء والقدر
توسط أهل السنه بين القدرية والجبرية
القدريه
نفوا القدر وقالوا أن أفعال العباد لا تدخل تحت قضاء الله وأن الله لا يعلم أعمال العباد الا بعد أن يعملوها0
الجبريه
غلوا فى اثبات القدر فقالوا ان العبد مجبور على فعله فهو كالريشة فى الهواء لا فعل له ولا قدرة ولا مشيئه
أهل السنه
اثبتوا أن العباد فاعلون حقيقة وأن أفعالهم تنسب اليهم وأن فعل العبد واقع بتقدير الله ومشيئته وخلقه فالله تعالى هو خالق العباد وخالق أفعالهم
قال تعالى (والله خلقكم وما تعملون ) كما أن للعبد مشيئة تحت مشيئة الله
قال تعالى (وما تشاءون الا أن يشاء الله)
وأهل السنه يؤمنون بمراتب القدر الأربعة الثابته فى الكتاب والسنه وهى
1-علم الله المحيط بكل شئ وأنه تعالى عالم بما كان وما سيكون وما سيعمله الخلق قبل أن يخلقهم
2-كتابة ذلك فى اللوح المحفوظ قبل أن يخلق الله السوات والأرض بخمسين ألف سنه
3-مشيئة الله النافذه وقدرته الشاملة فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن0
وقال الامام الطحاوى فى عقيدته
(وكل شئ يجرى بتقديره ومشيئته ومشيئته تنفذ لا مشيئة للعباد الا ما شاء لهم فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه ولا غالب لأمره )


4- أن الله خالق كل شئ
فهو خالق كل عامل وعمله وكل متحرك وحركته وكل ساكن وسكونه
الأصل الرابع
باب الوعد والوعيد
توسط أهل السنه فى هذا الباب بين الوعيديه والمرجئه
الوعيديه
ومنهم الخوارج يرون أن فاعل الكبيرة من المسلمين كالزانى وشارب الخمر كافر مخلد فى النار
المرجئه
يقولون أن الايمان هو التصديق القلبى وأن الأعمال لا تدخل فى مسمى الايمان فلا يضر مع الايمان ذنب فالزانى وشارب الخمر لا يستحق دخول النار وأن ايمانه كايمان أبى بكر وعمر
أهل السنه
يرون أن مرتكب الكبيرة لا يخرج من الاسلام بل هو مسلم ناقص الايمن وهو تحت المشيئة ان شاء الله عفا عنه وان شاء عذبه بقدر ذنبه ثم يخرج من النار ويدخل الجنه


الايمان عند أهل السنه
هو قول باللسان وتصديق بالجنان وعمل بالجوارح والأركان يزيد بالطاعه وينقص بالمعصيه
الأصل الخامس
باب أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم
توسط أهل السنه بين الشيعه والخوارج
الشيعة
ومنهم الرافضه غلوا فى حق اال البيت كعلى بن أبى طالب وأولاده
الخوارج
جفوا فى حق على بن أبى طالب وكفروه وكفروا معاويه بن أبي سفيان
أهل السنه
يحبون جميع أصحاب النبى ويترضون عليهم ويرون أنهم أفضل هذه الأمه بعد نبيها
 
المصدر : منتدى رواية ورش عن نافع
http://r-warsh.com/vb/showthread.php?t=3106

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق